16‏/03‏/2015

مؤمن آل فرعون ( مثال الشجاعة )


{وافوض أمرى الى الله ان الله بصير بالعباد }.......قالها الرجل المؤمن من آل فرعون لأهل الباطل الذين آثروا فرعون وباطله 



على موسى وما جاء به من الحق .... لكن قالها بعد نصح القوم مرة بعد مرة واخلص فى النصح وشرح الأمر واستفاض شرحا 

وتحذيرا


كان يكررالنداء : يا قوم يا قوم ....اشفاقا عليهم وحبا لهم حتى يتبعوا الحق ويتركوا الباطل ولا يخشوا فرعون وملائه فله الملك 

اليوم ....نعم ...ولكن الملك الحق لله وحده فى الآخرة ....ولك ان ترجع الى سورة غافر لتقرأ ما قاله وفعله من أجل مساندة سيدنا 

موسى والدعوة معه لهداية أهل مصر وبنى اسرائيل وهم قوم موسى الذين استعبدهم فرعون فى ذاك الزمان فقتل الرجال منهم 

واستحى النساء ثم.........قتلوه......نعم قتلوه ......عاش شجاعا ومات شهيدا ....اعلن اسلامه فى زمن كان الحاكم يقول فيه انا 

ربكم الاعلى والكهنة من ورائه يؤيدون والمصريون يصدقون والجهلة يهللون وبنو اسرائيل يقتلون ونساؤهم يستحيون وعارفو 

الحق خائفون وصامتون .....لم يكتفِ باعلان الاسلام فحسب وهو الرجل المنعم من اهل الطبقة العليا من أهل فرعون وقتئذ لم 

يؤمن باله موسى هربا من الاستعباد والقتل كما كان يُفعل ببنى اسرائيل ولا حقدا على فرعون وطمعا فى ملك أو مكانة عاليه تتهيأ 

له مع دين جديد يصبح فيه سيدا وله اتباع.... بل فعل ذلك تصديقا لقلبه وفطرته التى وافقت دعوة موسى 

لاله واحد لا شريك له ولا ولد .

..واذ يسمع فى قصر فرعون بمؤامرة لقتل موسى .....فيسرع ويخبره وينصحه بالخروج قبل أن يصلوا اليه ...... نجى الرجل 


بالموت وهلك اهل الباطل بالعيش ....فالموت حياة للبعض..... والحياه قد تكون موت فى ظل الخوف والذل ......

يارب هون علينا ما تبقى لنا من العمر على هذه الأرض