25‏/12‏/2011

زهرية ورد

هذه بعض الازهار التى اقتطفتها من أقوالى و أقوال الاخرين ووضعتها فى زهرية عندى لاستمتع بعبير الحكمه المنبعث من شذاها


وجاء اليوم الذى أصبحت فيه مخاطرة البقاء داخل البرعم أكثر ايلاما من مخاطرة التحول الى زهرة...*أنيس نين*
************************
هناك وسيلتان لكى تصبح ثريا، الاولى هى ان يزيد مالك ، والثانيه هى أن تقل احتياجاتك.....ديك ليدر
******************
يتعلق الكثيرون منا بما فى ليس فى ايديهم، ومالا يمكن أن يكون فى ايديهم.فنضيع الكثير من طاقاتنا فى الحزن، بينما استغلال هذه الطاقه_ او اقل منها_ فى عمل،أو _ على  الاقل فى محاوله القيام ببعض مما نود فعلا القيام به........تيرى ماكميلان
*******************
رفض ما دون المال، ينطوى على كثير من الظلم والعداء للانسانيه فهو يقيدك ويوتر حياتك كلها......آن لاموت
********************
أحيانا يكون أهم الاشياء التى يمكنك فعلها وأكثرها الحاحا، هو أن تخلدى الى الراحة التامة......أشلى بريليانت
***************
عندما نعتنى بانفسنا حقا، نستطيع عند ئذ الاعتناء بالاخرين بشكل أفضل. فكلما كنا أكثر انتباها وحساسيه لاحتياجاتنا، أصبحنا أكثر سخاء" معهم.....منقول
****************
لن تقنع ابدا بما لديك حتى تتصالح مع ذاتك......دوريس



(الجسد)...يحمل العمر قسرا على كاهله.....(القلب).... يختار العمر الذى يروقه ليحمله..... عبير

ابسط يد الصبر وصافح بها الالم....وكن للاثنين صديقا.....فكلاهما بصحبتك..... فى الدنيا التزم...

06‏/12‏/2011

كيد الحياه

تدور الحياه بين يبس وأخضـــــــر 
ان طاب لها حال سرعان ما تغيـــر
ان أعرتها شبابا صارت به أنضــر 
وان سالتها ردّه صارت منك تسخر
وان خلعت ثوبها لتبدل المظهـــــر
القته على قدميك علّك تتعثـــــــــر
أو كستك اياه كسندس أخضـــــــر

28‏/11‏/2011

ديكور لتجميل نفسك

لن يأتى الصباح الى داخل نفسك قبل أن تهيئها لاستقباله
واليك بعض الافكار من مصممه ديكور قد تساعدك فى ذلك :

1-أسس نفسك وكأنها(بيت) حوائطه وسقفه وأرضيته من الايمان بالله والثقه به
2- قم بطلاء الجدران من طلاء الصبر الفاخر وهو المخلوط بالرضا وابتعد عن النوع المغشوش وهو يباع تحت اسم قله الحيله



3- علق على الجدران صور أحلامك واختر لها برواز من
العزيمه المتين
4- تخيرالأثاث المصنوع من الحب فهو مريح جدا للجسم والذهن
5- قم بتعطير البيت بمعطر الامل الفواح
6- اختار وحدات اضاءه تصلح لاستقبال نور الصباح  واظهاره متلألاءا، وأفضل الأنواع لذلك هى المصنوعة من كريستال التفائل

اخيرا اذا اكتمل تأثيث بيتك على النحوالسابق فتوقع اقامه الصباح عندك لفتره طويله واذا نقص عنصر او أثنين قد يعجل ذلك برحيله لذا حاول اطاله مده مكوثه بداخلك بأى وسيله ...وفقت لذلك باذن الله




26‏/11‏/2011

ساقط قيد

جاء وجلس بجانبها ثم فتح فمه ليلقى بكلماته على الطاوله وتناول مزماره وأخذ يعزف لحنه الذى تتجاوب كلماته معه بالرقص الثعباني على ايقاع الكذب وانغام الخداع كما دربها هو على فعل ذلك...ظلت تراقبه فى ابتسامه لا يدرك هويتها ، ظنّ أنه أصاب الهدف وأن العرض أعجبها.  فامتلأ زهوا فتركته وما يظنّ فما كانت ابتسامتها سوى سخريه من عرض لايمل تقديمه ولحن لا تطرب له سوى أذنه ، أما هو فى دفتر الاحترام لديها .....ساقط قيد

25‏/11‏/2011

قلب بلدى


راحت من قلوبنا الطيبة
وطلع من قولنا العيبه
وملامحنا بقت غريبة
يا ولادنا مصر بريئه...بريئه
مش حمل الاسيه

ارضها رحم ونيلها مشيمه

بضّخ فيها حنيه
ازاى بقينا بالقسوه ديه
هات ايدك فى اديه
وهات قلبك وعنيك
والخير اللى فيك
هشيلهم ف عنيه
ده انت ابنى وسندى
وحته من قلبى
يا مصرى قوم سمّى
وشيل التراب من اسمى
واتوضى وصلّى وادّعى
ياااااارب......بلدى ، بلدى

30‏/10‏/2011

عصفورة فى زى الصقور

ريشها الاصفر الذهبى ومنقارها الاحمر الوردى وصوتها الشجى يهز اوتار الكون الناعس فى دجاه فيصحو على غنائها يطرب فتجرى الحانه من ارضه وسمائه لتغمر قلبها الصغير تروى زهره الحب فيه فتكبر..ولكن للجمال صفوة الذى يكدر.انها عيون تلمع بالقبح تعلن عن وجوده يتربص
كلماغنت او حلقت فى السماء ارسل صقوره خلفها تحاول صيدها فماذا تفعل ؟
أوت الى عشها وظلت فيه تفكر.....................
كيف لها ان تغنى الان وصوتها عن مكانها يفصح ؟

الفتها صاحبتها حزينه سالتها ما بها ؟... فلما علمت بحيرتها قالت:
حبيبتى اذا خرجت من العش فارتدى ريش الصقور وضعى مخالبهم فتامنى شرهم حين تبدين مثلهم فى المظهر، واذا أويت لعشك أنزعى ثوب الجوارح واطلقى صوتك بالغناء يصدح


ابتسمت العصفوره وقالت الفكرة جميله وانها لحيله...فى عشها عصفوره وخارجه صقر جامح
عاشت حياه الصقور غنت نشيدهم، اكلت طعامهم، قلدت اصواتهم وصارت مثلهم تفكر
ويوما كمثل كل يوم عادت لعشها تبدل ريشها وتحرر صوتها لكن..................
كان الريش التصق بجسدها ورفض ان ينزع
حاولت الصراخ ولكن صوتها ايضا لم يخرج

22‏/10‏/2011

الحاج عاطف



لم اعلم ان الشمس والقمر بعد خصام طويل قد اتفقا على التلاقى فى وجه انسان حمل اشراقه الشمس فى بذوغها ونور القمر فى ضيه
انه وجه الحاج عاطف الذى يتحدث عنه  جميع الحجاج العائدون الى وطنهم بعد اداء الفريضه المباركه

 كان وجهه انعكاس للروح الطيبه التى تسكن جسد الشاب ذو الثلاثين ربيعا ،  يتحرك ذهابا وايابا لخدمه الحجيج وقضاء حوائجهم حتى لينطفئ جسده هزالا من فرط جهده ويتقد وجهه نورا من جذوة التقوى الرابضه بقلبه.
كل واحد من الحجيج يكاد يجزم بان الحاج عاطف يوليه عنايه خاصه وعندما اجتمعوا على متن سفينه العوده قص الواحد للاخر موقفا او معروفا اسداه الحاج عاطف له. حتى تعجب الجميع كيف اتسع وقته وجهده وهو يؤدى المناسك  محرما مثلهم.. لخدمه كل هذا العدد من الحجيج ثم ختمنا الحديث بالدعاء له بالصحه وطول العمر

 مرة رأيته يحمل قطعا من القماش اشتراها من الحوانيت  حول الحرم المكى  وقال لى مداعبا ايه رايك  فيها.. تشترى؟ .... ضحكت قائله: زوقها قديم اوى....قال دى عشان امى فى البلد فقلت له اوعى تنسى المدام لحسن تزعل منك.. فرد ضاحكا وانا اقدر.... طبعا عامل حسابها هى واحمد وحسين اولادى فلذات اكبادى...ثم سالنى ما تعرفيش كارت التليفون استعمله ازاى ؟ اخذت الكارت منه وادخلته فى المكان المخصص فى الهاتف ووقفت خلفه ارشده لباقى الخطوات  وصل رذاذ الحديث الى اذنى فسمعته يتحدث ال اهله بود وحنين  يسال عن اولاده ويخبر زوجته باشتياقه اليها.. قلت فى سرى : نعم خيركم...خيركم لاهله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

انتهت المناسك وعاد كل منا لبلده وتفرقت بنا السبل واحتفظنا بارقام التليفونات للتواصل بعد العودة وكان هاتفنا يرن فى كل مناسبه للاعياد آتيا بصوت الحاج عاطف يهنئنا بالعيد

كانت صوره الحاج عاطف فى اعماقنا يران عليها  فى الذاكره بتراكم الصور فوقها ولكنها تظل موجوده
 وعند كل عيد... تطفو الصوره من جديد على السطح لنمسك سماعه الهاتف  ونحدثه ونطمأن على احواله
 ويوما طلبنا الرقم فجاء صوت زوجته فهنئناها بالعيد ثم سالنا عنه فاجابت: تعيشوا انتم ، ابت الاذن ان تصدق الجمله فواصلنا الحديث وكاننا لم نسمعها...لعله على خير قالت مكررة الجمله اللعينه:  تعيشوا انتم.. تماسكنا حتى اخرجنا من فمنا عبارات التعازى والمواساه ثم اغلقنا الهاتف  دون ان نعرف كيف حدثت الوفاه ......لنفتح باب اعيننا للدموع التى احتشدت خلفه لتخرج ونفتح المجال لقلوبنا ان تتوجع ولخيالنا ان يتصور... ان وفاته لم تكن عاديه بل كانت عملا بطوليا يليق بمرؤته فالشاب كان  امين شرطه بالداخليه وكان موفد ضمن بعثه الحج للقيام على شئون الحجيج وقد قام بمهمته معنا واخلص واجاد...وقياسا على ما عرفنا عنه فهو بطل ايضا فى كل ميدان يتواجد فيه وبعد ان كانت الذاكره تغوص وتطفو  بوجهه  اصبحت صورته معلقه على جدار قلوبنا ندعو لها عقب كل صلاه بان يجعل صاحبها فى اعلى الجنان .

19‏/10‏/2011

استغاثة من زمن الفن

ذهبت حركه السياره المسرعه  بكثير من متعه المشاهده لتلك البيوت المتراصه فى  حى بولاق ابو العلا يفوح منها عبير الماضى المعتق من زمن كان الجمال فيه نبض حى فى العماره. وكأن الفن يسرى فى شرايين الجماد  فتدب الروح فيها فتقص علينا كيف عاش ومات اهل الديار وما كانت عاداتهم وافراحهم واحزانهم


....أتامل هذى الشرفات التى انهارت اجزاء منها واتخيل اهل هذا البيت وهم يجلسون فيها ليلا يتسامرون ويتحدثون و يلفهم الهواء المنعش يحمل نسائم ارسلها لهم جارهم النيل ونفحات مسجد السلطان ابو العلا تضفى على المكان سكينه وهدوء...كيف صار البيت مهجورا الان غير قادر على الوقوف فى وجه جريان الزمن، استندت حوائطه على بيت يجاوره ويبدو ان كلا هما يشد من ازر الاخر لكى يواصل الحياه
 ظللت اتفحصها قدر ما سمحت لى به حركه السياره وكان شيئا ما يجذبنى نحوها ويشعرنى انى انتمى اليها بوجدانى وان هذا  زمنى الذى اضعته بالوثب الى الزمن الذى يليه.... لم انتبه من تاملاتى الا على صوت الرجل الجالس فى السياره بجوارى وقد لاحظ  عينى المعلقه بتلك البيوت الايله للسقوط تصرخ انقذوا انفسكم فسقوطنا يعنى سقوطكم انتم فى هوه التغريب....تحول وجهى نحو الصوت وجدته لرجل اشيب يقارب الستين من العمر قال لى محدثا اتحبين هذه الاثار كما احبها انا... اومأت برأسى نعم ....اجابتى. فتحت باب قلبه ليخرج ولعه وهيامه المكبوت بتلك التحف الفنيه الشامخه فى ضعف،الباقيه فى صمت ، تبادلنا الحديث عن الطرز المعماريه التى تعبر عنها هذه الابنيه والتى نقلها المعمارى المصرى من العصر الرومانى وعصر الباروك ومزجها مع العماره الاسلاميه وكيف استطاع النحات المصرى ان ينحت وجوه رومانيه اسفل الشرفات او اعلى مداخل العمارات ليجعلك واقفا امام لوحه نحتيه جداريه متأملا ... والمشربيات هى الاخرى تقص عليك فى دقتها المنمنمه  كيف كان الحب وحده هو القادر على افراز الصبر اللازم لخرطها وتجميعها باشكال غايه فى الروعه


لم يكن الحديث لينتهى عن الفن القديم بتبدل المشهد من الماضى وما استعرضه لنا من سطوره... الى مشهد الحاضر الذى أطل علينا بتجاوز السياره لحى السلطان ابو العلا  الى الزمالك لترمقنا ابنيته بنظره عابسه الوجه خاليه من الجمال الا احيانا من مسحه باهته تجدها لا تنتمى الى شئ ولاتعبر عن شئ ولاتحدثك عن شئ فالحوار بينها وبينك مقطوع... والتاريخ يلفظها من ذاكرته.
ولكن استمر الحديث يتردد بداخلنا والماضى يرسل استغاثة لنا لنلتفت اليه.

23‏/09‏/2011

حلمنيشيات


الى حبيبه قلبى( الكوسا) التى نالتها الالسن بالسخريه وجعلوها كنايه على المحسوبيه والفساد
ولايليق بها تلك الصفات
 أهدى اليك كلماتى النابعه من قلبى ومعدتى و هما يكنان لكى كل الحب والاحترام

ملكه بتاج ورداء أخضر
غيداء لهل قوام يسحر
عميق قلبها اذ يقور
يحوى ما فيه دون ان يضجر
لولا أن لها حظا يتعثرلكانت
أولى بالباقات من الورد وأجدر

تهدى الى عينيك جمالها
والى لسانك مذاق السكر
    جمعت فى الحسن بين الشكل والجوهر

20‏/08‏/2011

خالف ...تقتل

عندما  تدخل فى مناقشه مع آخر ويكون لكل منكما رأى مختلف ... فماذا تفعل
- هل تحاول بالحجه والمنطق ان تقنعه برايك
- هل تضيق ذرعا ويعلو صوتك وتحتد نبره صوتك
- هل تصر على مواصله النقاش الى أن يرضخ محدثك لرأيك سواء اقتناعا او انهاكا من كثره الجدل
 الحقيقة أن الكثيرين من المثقفين لا يجيدون النقاش ..... وانما يحولون قاعات الحوار الى حلبه مصارعه... الاقوى فيها هو القادر على فرض رأيه


وعندما تعلو الاصوات وتتشابك، فالاذن وقتها تصم عن سماع اي صوت  ويتبعها العقل فيغلق هو الاخر باب الفهم ويفتح باب العناد والمكابرة
وليت ادب الاختلاف ماده تدرس فى مناهج التعليم بجميع مراحله


ان الاختلاف والتنوع هو سنه الحياه  وعلى اساسه اقام الله الارض بمن عليها
(ومن آياته خلق السموات و الارض و اختلاف السنتكم والوانكم ان فى ذلك لايات للعالمين)22 الروم......   فهذا اختلا ف عرقي فى الاجناس واللغات
(......ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرا بيب سود) 27 فاطر...... فهذا اختلاف جغرافي لطبيعة كل ارض
ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليو م الآخر وعمل صالحا.....) ٦٢ البقرة ......وهذا اختلاف فى الاديان
الى اخره من تنوعات لاتحصى فى الكون بكامله واذا انتقلنا من النظره الواسعة فى الكون الى النظره فى العلاقات التي تربطنا ببعض نحن ابناء الاب الواحد آدم عليه السلام
نرى اننا حولنا الاختلاف فى العرق الى عنصريه تصل فى بعض البلدان الى مذابح بشعه  وحولنا الاختلاف فى الرأي الى معارك كلاميه احدثت بيننا العداوة والبغضاء وصيرنا اختلاف المواهب والملكات الى طبقات من البشر تتعالى بعضها على بعض بدلا من التكافل واستفاده كل موهبة من الاخرى

الم يقل الله فى كتابه (وهو الذى رفع بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضكم بعضا سخريا) العجيب ان البعض يحمل هذه الايه على تفسير خاطئ فيقول ان الله خلق الغنى والفقير ، الذكي والغبي  وهو الذى ارتضى الفروق بين عباده ، والقول الصحيح فى هذه الايه كما يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله ان اختلاف البشر يجعل كل منا يحتاج الى الاخر وعند الحاجه  للاخر يصبح هو الاعلى منك لانك تحتاجه وعند حاجه الاخر لك تصبح انت الاعلى منه فالعالم الحاصل على اعلى الدرجات العلميه يحتاج الى عامل النظافة لينظف له الشارع  وفى هذه الحاله يصبح الاخير اعلى من العالم لانه لايمكن الاستغناء عنه واذا احتجنا للعالم فى عمل اختراع يزيد من رفاهيه البشرية او دواء يعالج به امراض مستعصيه يصبح العالم هو الاهم وهكذا تقدر اهميه الشخص عند حاجه الاخر اليه
لذا فانت بدون الاخر ..... لاتساوى شيئا


ما اروع الامام الشافعي حينما قال: رايي صواب يحتمل الخطا ورايي غيرى خطا يحتمل الصواب
ليتنى اسمع عباره (نعم اقتنعت ان رايك هو الصواب) فى اثناء مناقشه بين اطراف متعارضه او حتى(الخلاف فى الراي لا يفسد للود قضيه) وتكون عن قناعه وليست عباره فض مجالس كما يقولون


واذا تتبعتا النور المنبثق من الهدى النبوي فى تلك المسالة نجد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعلم امته كيفيه ابداء الرأي بطرح مبدأ الشورى  فنرى طلب الرسول الرأي من الصحابة مهاجرين وانصار قبل اتخاذ قرار الحرب فى غزوه بدر وكذلك فى اسرى  المعركة هل يقبل المسلمون الفدو مع اطلاق السراح ام الاستمرار فى القتال دون الالتفات الى الاسرى ، وكان ذلك قبل نزول الوحي فيهم ...وهكذا فى كل الامور التي لم ينزل بها الوحي كانت الشورى هي القائمة والمصلحة العامة هي الفاصلة فى الاختيار بين الاراء المطروحة
 وبعد ان يقضى الامر بالاستقرار على الرأي الصائب- يلتزم معارضوه به قبل مؤيدوه  لان البديل ستكون الفوضى والتفرق والصراع بين الجماعة


والجدل هو الوجه القبيح لنقاش ليس الغرض منه التفاهم  والانفتاح على الاخر ولكن الغرض هو استعراض الثقافة مع الزهو بالنفس وفرد العضلات على الجميع وهو مرض يصاب به بعض المثقفين....ولا اجد تعليقا خير من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (.....وان من أبغضكم الى و ابعدكم يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون   فقالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال المتكبرون -رواه الترمذي وقال حديث حسن 
 ربما حدث العكس وتطاول الجاهل على العالم كما يزهو الحمار بطول اذنيه امام قصر نظيريهما فى الحصان وهو لا يعلم او لا يريد ان يعلم انه اقل شانا منه ....او كما قال سيدنا على (كلما جادلت جاهلا غلبني) 


والتصرف الصحيح فى تلك المواقف هو التوقف عن الحديث عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (انا زعيم ببيت فى ربض الجنه لمن ترك المراء-الجدال وان كان محقا)


 ويقول الزعيم جوزيب بروز تيتو زعيم يوجسلافيا الذى استطاع ان يجعل من وطنه كيان موحد يقف فى وجه النازية (اريد ان اقلل مما اقوله وازيد فيما اسمعه، فلست اتمنى ان اجد نفسي بعد تجربه طويله سجينا لافكاري القديمة)
و يوصى الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمه ويقول لها( يا فاطمه اسمعى واستمعى)_اي تسمع وتركز فيما تسمع


ولذلك خلق الله لك اذنين اثنين ولسان واحد......فهل نسمع لنعقل..؟ ام  لنكون من الذين لهم آذان لا يسمعون بها ولهم قلوب لا يفقهون بها والعياذ بالله  ؟

16‏/08‏/2011

معاك فكة ؟

سؤال يتردد كثيرا فى عربات الميكروباس، ولانى من ركابها فدوما احرص على وجود فكه فى حقيبتى قبل الركوب حتى لااتعرض لزمجرة السائق فى حال دفع الاجره وطلب الباقى منه...عندها قد يصيح قائلا:معيش فكه..دى اول اصطباحه او يقول:اصبرى يا حاجه هيجبلك منين وكأنى المدام تطلب منه مصروف البيت
لذا فوجود فكه فى جيبى يحافظ على اعصاب السائق ولا يكدر صفوه فيكدر صفونا بدك عظامنا مع كل مطب اسفل عجلات السيارة وهو نوع من العقاب للراكب الذى يتطاول ويطلب الباقى
لكن من اين جاءت كلمه فكه لابد ان اصلها جاء من التفكك وهو تحول الوحده الى جزيئات صغيره ومنها التفكك الاسرى، التفكك النووى والتفكك الدولى - وعلى صعيد الاحداث الواقعه فى مصر منذ 25 يناير وتعالى الاراء وتصادمها ونشوء صراعات بين القوى السياسيه وازمه الفتنه الطائفيه،فقد استوقفنى التفكير عند جمله التفكك الدولى...وتسائلت ماهى عوامل التى تؤدى الى تفكك الدول المتحده اوحدوث تفكك فى جسم الدوله الواحد؟ وعلى النقيض ماهى عوامل اتحادها  ؟
ولنأخذ مثالا...دوله يوجسلافيا التى تتباين فيها العرقيات والديانات والثقافات فى ست جمهوريات هم 
جمهوريه الصرب ،البوسنه ،الهرسك ،جمهوريه كرواتيا ،سلوفينيا،مقدونيا وجمهوريه مونت نجرو (الجبل الاسود) وقد اجتمعت هذة الجمهوريات على كل اختلافاتها التى ذكرناها تحت قياده الزعيم جوزيب بروز تيتو وهوما يطلق عليه الزعيم الاسطورى الذى تصدى للزعيم النازى هتلر،وآمن ان يوجسلافيا وطن يمكن ان تذوب فى بوتقته جميع القوميات والعرقيات والديانات  وتحقق ما آمن به تيتو فى عهده وما ان مات  حتى انفرط عقد الوطن بالصراع .... الصرب ضد السلوفينيين والكروات ثم معركة فى البوسنه والهرسك بين الحكوميه المركزيه فى بلجراد والحكومة المحليه فى سراييفو ثم معركة بين صرب البوسنه ومسلمى البوسنه   
الا ان اجريت الجراحه الجغرافيه ببتر كل عضو بعيدا عن الجسد  الواحد حتى تمزقت اوصاله 
حدث هذا فى دوله كانت قائمه على تباينات مختلفه وعرقيات متعدده اما دوله مثل السودان تتلاقى فى الكثير وتتمايز فى القليل فقد تم اقتسامها الى شمالا وجنوبا ولم تشفع الاصول الواحده والتاريخ المشترك الى ابناء الام الواحده!
 واذا تركنا جانب التفكك وذهبنا الى جانب التوحد  وجدنا دوله حديثه العهد فى التاريخ قد اجتمعت ولايتها تحت علم واحد لتسود العالم رغم انها مزيج من اعراق وثقافات اتت من كل حدب وصوب لاهثه وراء العمل والكسب فى ارض العم سام
ناهيك عن التكتلات الاقتصاديه التى ترفع شعار اليورو اولا  اقصد الاتحاد الاوربى،فعامل الاقتصاد وحده كفيل لقيام تحالف واتحاد بين الدول
ولنعد للتاريخ علنا نجد فيه ما يساعدنا على استقراء الواقع والمستقبل ايضا استنادا الى عباره  التاريخ يعيد نفسه ورغم ذلك فان المستقبل دائما يفاجئك بالجديد لان التاريخ لديه سيناريوهات كثيره لمصارع الامم والحضارات فانت تجهل على اى سيناريو سوف يعيد التاريخ نفسه !
 حاولت الاجابه بنفسى على السؤال- ولايعود هذا لكونى محلله سياسيه فانا على مسافه ليست بالقريبه ولا بالبعيده من السياسه وانما يعود لطول بقائى فى سياره الميكروباس على محور 26 يوليو حيث اختناق المرور وتعطل حركه السير يمنحك متسعا من الوقت لتجول بخواطرك هنا وهناك وتطلق العنان لخيالك اما جسدك ..فأسير فى السياره الى ما شاء الله
 الاجابه..ان العوامل التى نتحدث عنها لاتحكم بقانون نمطى تلتزم بالمسير عليه،لايلزمنا اتصال عرقى او تتطابق فكرى لنتوحد رغم ان وجودهما ييسر الامر ولكن المصالح  والاهداف والاحلام  المشتركه هى التى توحد او تفرق- والزعامه او القيادة التى تتبنى  ما سبق هى التى تنجز، فوجود الزعيم تيتو هو الذى حافظ على وحده يوجسلافيا  ووجود عبد الناصر الزعيم العربى الذى نفخ الروح فى القوميه العربيه لتصبح كيانا مؤثر،  والزعامه لايشترط ان يمثلها شخص واحد له من الحكمه ما يمكنه من القياده وله من الجاذبيه ما يحبب فيه شعبه ولكن يمكن ان تتمثل فى المؤساسات التى تنتخبها الدول وتحترم قيادتها وقراراتها والتى تضع على رأسها من يسير وفق سياستها المرسومه


وان اكثر ما اخشاه على الثوره المصريه التى لم يقودها احد ان تبقى طويلا بدون زعامه تتوحد تحتها جميع الكيانات السياسه  وتضع للجميع  خطا احمر يمثل مصلحه الوطن لا يجز تخطيه ولنختلف ولنتفق تحته


حدثت انفراجه فى المرور وانطلق الميكروباس كوحش افلت لجامه من الاختناق واندفع الهواء من النافذه التى اجلس بجوارها بقوة شديدة تضامنا مع حركه السياره حتى كاد يقتلع راسى من جسدى ولكننى تحملته حيث كان الحر يفككنى اثناء توقف العربه وخاصه اننا فى قلب شهر اغسطس
أخيرا... الوحده قد ينتج عنها احتكاكات وصراعات داخل اطارها
 والتفكك يؤدى الى صراعات وحروب، لكن صراع الحاله الاولى مقدور عليه ومحتوى فى المجموع اما صراع الحاله الثانيه فهو وحش يبتلع الجميع

12‏/08‏/2011

رحلة الخطوات

خواطر حول سن الاربعين


( ووصينا الانسان بوالديه احسانا .حملته أمه كرها ووضعته كرها. وحمله وفصاله ثلاثون شهرا.حتى اذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنه قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وان أعمل صالحا ترضاه وأصلح لى فى ذريتى .انى تبت اليك وانى من المسلمين)-15 الاحقاف
كنت اقرا هذه الايه قبل هذا اليوم دون ان يستوقفنى التفكير لانى كنت دون سن الاربعين...كنت اقراها فى العشرين...فى الثلاثين،اما الان وانا على اول عتبه فى سن الاربعين ،اقراها واشعر انها تخصنى تحدثنى انا وتتلمس طريقها الى ذهنى
فماذا تقول واى خواطر القتها فى روعى؟


الحقيقه ان المولى عز وجل واقولها بحذرو خوف شديدين...يطلب منى التوقف بخطواتى على درب الحياه لاتأمل... فى اى مكان الان تدب هذه الخطوات؟ ومن اين كانت بدايتها؟ والى اين ستكون نهايتها؟
البدايه كانت تعثر وسقوط ثم قيام وثبات،والنهايه كانت ضعف واهتزاز
فمنذ انتقالنا من عالم الظلمات الثلاث الى عالم تلقتنا فيه يد الحياه ،وهى تاره تهدهدنا وتاره تهددنا



اغلبنا عاش المرحله المبكره من حياته تحت مظله ابوين يحملانه ويحملون عنه عبأ الحياه وقسوتها،  ومضت به الحياه من الشباب بكل ما فيه من قوه وجمال وغرورمع غياب الحكمه لان دورها على مسرح الحياه لم يكن قد أتى بعد... يدفعنا الغرور احيانا الى الحماقه والاندفاع ولم لا ونحن فى هذه السن يعطينا الكبار الرخصه فى الخطأ_دائما نسمعهم يقولون (لسه صغيرين.. معلش بكره يعقلوا....)
اذن فلتكن خطواتنا فى هذه المرحله قفزا وليس سيرا حيث كل ما فيها لذيذ وجميل والخطأ مسموح بنسبه تسمح للطيش ان يتمدد... الى ان......
نصل الى محطه (حتى) التى وردت فى الايه الكريمه...حتى اذا بلغ أشده.....
فماذا بعد حتى؟؟؟

انها اهم مرحله فى عمر الانسان حيث تقع بين مرحله رعونه وطيش تسبقها وحكمة واتزان تليها

كنت مسؤلا فى البدايه من ابويك ثم تستقل بذاتك ثم تحمل مسؤليه اخر وهم اولادك الى ان يكبروا وهكذا تدور الحياه
 وعندما يسلم  زمام المسؤليه الى يدك... تسال وتحاسب عما يجب عليك فعله تجاه الآخرين ولذلك كان صدر الآيه تذكره لك بما فعلته الام من أجلك حتى تضعها فى اولوياتك من الرعايه والتقدير

والايه الكريمه تشتمل على كلمات لابد ان تستوقف عقلك للتأمل مثل كلمه( نعمتك) هناك الكثير من النعم التى اعتدنا وجودها فى حياتنا فلم نلتفت اليها وحان الان وقت الاعتذار للمولى عز و جل عن غفلتنا مع كل الدعاء له ان يعفو وان يعيننا على تذكر النعم لدوام الشكر وعدم الغفله ثانيه عنها وان يوفقنا فى اجتياز هذه المرحله الحرجه من العمر

ربما يتسائل البعض... وما يدريك انها احرج مرحله فى العمر ربما ادركتك الشيخوخه فوجدت فيها ما هو احرج  واصعب !
 الحق انى احسب ان الله تعالى يتجاوز عن العبد اذا كبر سنه وشاب فى الاسلام،بل الاكثر يوليه عنايه كبيره ويأمراولاده او من هم اصغر منه سنا ان يستوصوا به خيرا....(....فلا تقل لهما اف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما...)
اذن ستدور العجله مره اخرى لتعود الخطوات كما كانت بدايتها ضعيفه وواهنه
فلننتبه... ونحن فى سن الاربعين تحت عين الرقيب الذى لايغفل عنه مثقال ذرة فلنثبت على ما يرضى ولنشكر النعم ولنلتمس التوفيق والصبر فما هى الا سنوات تمر  وننتقل بخطواتنا الى قرب نهايه الرحله حيث نكون تحت عين الرحيم التى تعفو وتتجاوز الى ان نصل الى نهايه الرحله واستقرار الخطوات فى مستودعها الاخير الذى يعلمه الله
كيف يمضى بنا العمر ونحن ما زلنا نستمرأ الغفله ونغط فى سبات على صدر حياه سنستيقظ يوما ونجدها اسقطتنا من صدرها الى قدميها وربما داست باقدامها على من ظن انه ابنها المدلل، فنحن لسنا ابنائها ولكن نحن ابناء الموت(وما الحياه الدنيا الا متاع الغرور) فمنذ ولادتنا وخطواتنا تسير نحوه ولكن بعضنا لا يعرف هذا الا بعد فوات الاوان،ادعو الله لى ولكم ان تكون ختامها خير وبدايه لحياه سرمديه جمالها حقيقى وليس زائف

26‏/06‏/2011

بسم الله الرحمن الرحيم




اللهم نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا

اللهم ارزقنى الكلم الطيب والعمل الصالح الذى يرفعه

اللهم اسألك اخلاص النيه لوجهك الكريم

اللهم انى أعوذ بك من كلمه قلتها فيها رضاك أبتغيت بهاأحدا سواك

اللهم اجعل هذه المدونه فى ميزان حسناتى

اللهم انفعنا وانفع بنا واهدنا واهدى بنا 

بهذه الكلمات ادشن مدونتى واتمنى ان تحظى بالقبول وان تكون... ورده مهداه لمحبى الجمال.. وشمعه لمن يحب النور...وما توفيقى الا بالله عليه توكلت واليه انيب